*حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو عامر ، عن زهير بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حيث يذكرني
**حدثني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو داود ، حدثنا صدقة بن موسى ، عن محمد بن واسع ، عن سمير بن نهار ، قال أبو بكر : هكذا قال سمير ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « إن حسن الظن بالله من حسن العبادة »
***
حدثنا محمد بن الحسين ، حدثنا أبو عمر الضرير ، حدثنا سهيل ، أخو حزم القطعي قال : رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي ، فقلت : يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على الله عز وجل ؟ قال : « قدمت بذنوب كثيرة ، محاها عني حسن الظن بالله »
****
حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثنا عمار بن عثمان الحلبي ، قال : حدثني حصين بن القاسم الوزان ، عن عبد الواحد بن زيد رحمه الله ، قال : رأيت حوشبا في منامي ، فقلت : أبا بشر كيف حالكم ؟ قال : نجونا بعفو الله ، قال : قلت : فما تأمرنا به ؟ قال : « عليك بمجالس الذكر ، وحسن الظن بمولاك ، فكفى بهما خيرا »
******
حدثنا بشر بن معاذ العقدي ، قال : قال عباد المنقري : خرجت يوما أريد الجبان ، فإذا بثلاثة نفر يحملون جنازة ومعهم امرأة ، قال : فحملت معهم حتى انتهينا إلى الجبان ، فقلت : صلوا على صاحبكم ، فقالوا : أنت فصل عليه ، فإنما نحن حاملون ، قال : فصليت عليه ، ودفناه ، فبينا أنا قاعد إذ غلبتني عيناي ، فأريت في منامي ، فقيل لي : قد غفر الله للميت ، قال : فانتبهت فزعا ، فسألت عن أمره ، فقيل : سل المرأة فهي أمه ، فسألتها ، فقالت : ما تريد إلى ذلك ؟ فأخبرتها ، فحمدت الله ، وقالت : كان ابني مسرفا على نفسه ، فلما احتضر قال : يا أمه ألصقي خدي بالتراب ، ففعلت ، فقال : ضعي قدميك عليه ، واستوهبيني من ربي لعله أن يرحمني ، واقلعي فص خاتمي ؛ فإن فيه لا إله إلا الله ، فاجعليه في كفي ، لعل ذلك ينفعني ، قالت : ففعلت به قال أبو بكر : فقلت لبشر بن معاذ : من حدثك بهذا عن عباد ؟ قال : حدثني من أثق به من أصحابنا
من كتاب حسن الظن بالله لابن ابي الدنيا