ابن الطيب Admin
عدد الرسائل : 704 العمر : 48 السٌّمعَة : 12 نقاط : 829 تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: الشيخ حاتم الاصم الجمعة 12 سبتمبر 2008 - 15:14 | |
| اللهم صل على افضل خلقك وارحم انبيائك الهادي الامين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما السلام عليكم الشيخ حاتم الأصم
ومنهم الموثر للأدوم والأعم والأخذ بالألزم والأقوم أبو عبد الرحمن حاتم الأصم . توكل فسكن ، وأيقن فركن
اسمه حاتم بن عنوان بن يوسف .
لقبه الأصم ، لقمان الأمة .كنيته أبو عبد الرحمن .مسكنه أصله من خراسان من أهل بلخ .معاصريه صحب شقيق البلخي وكان أستاذ أحمد بن خضرويه .أخباره وهو من قدماء مشايخ خراسان من أهل بلخ . وعن علي بن الموفق قال : سمعت حاتما يقول : لقينا الترك وكان بيننا جولة فرماني التركي بوهق ، فقلبني عن فرسي ، ونزل عن دابته فقعد على صدري وأخذ بلحيتي هـذه الوافرة وأخرج من خفه سكينا ليذبحني ، فوحق سيدي ما كان قلبي عنده ولا عند سكينه ، وإنما كان قلبي عند سيدي أنظر ماذا ينزل به القضاء منه . فقلت : سيدي قضيت على أن يذبحني هـذا فعلى الرأس والعين ، إنما أنا لك وملكك ، فبينما أنا أخاطب سيدي وهو قاعد على صدري آخذ بلحيتي ليذبحني ، أذ رماه بعض المسلمين فما اخطأ حلقه ، فسقط عني فقمت أنا إليه فأخذت السكين من يده فذبحته ، فما هـو إلا أن تكون قلوبكم عند السيد حتى تروا من عجائب لطفه ما لم تروا من الآباء والأمهات .أقواله يقول : ما من صباح إلا والشيطان يقول لي : ماذا تأكل ؟ وماذا تلبس ؟ وأين تسكن ؟ فأقول له ، آكل الموت، وألبس الكفن ، وأسكن القبر . ويقول : نعهد نفسك في ثلاثة مواضع : إذا عملت فأذكر نظر الله إليك ، وإذا تكلمت فأذكر سمع الله إليك ، وإذا سكتَ فأذكر علمَ الله فيك . ويقول : من ادعي ثلاثاً بغير ثلاث فهو كذاب : من أدعي حُبَ اللهِ من غير وَرَع من محارمه ؛ ومن ادعي حبَ الجنةِ غير أنفاق ماله ؛ ومن ادعي محبةَ الرسول من غير محبة الفقراء . ويقول : من ادعى ثلاثاً بغير ثلاث فهو كذاب ، من ادعى حب الله بغير ورع عن محارمه فهو كذاب ومن ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله فهو كذاب ، ومن ادعى حب النبي صلى الله عليه وسلم من غير حب الفقراء فهو كذاب . ويقول : من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء فهو يتقلب في رضا الله: أولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الإخلاص ثم المعرفة، والأشياء كلها تتم بالمعرفة. ويقول : تعاهد نفسك في ثلاث مواضع ، إذا علمت فاذكر نظر الله تعالى عليك ، وإذا تكلمت فأنظر سمع الله منك ، وإذا سكت فأنظر علم الله فيك . ويقول : الرياء على ثلاثة أوجه وجه الباطن ووجهان الظاهر فأما الظاهر فالإسراف والفساد فإنه جوز لك أن تحكم أن هذا رياء لا شك فيه فإنه لا يجوز في دين الله الإسراف والفساد ، وأما الباطن فإذا رأيت الرجل يصوم ويتصدق فإنه لا يجوز لك أن تحكم عليه بالرياء ، فإنه لا يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى . ويقول : لا أدري أيهما أشد على الناس ، اتقاء العجب أو الرياء ؟ العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك ، العجب أشد عليك من الرياء ، ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك ؟ الداخل معك أو الخارج ، فالداخل العجب والخارج الرياء. ويقول : من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت : موتاً أبيض ، وهو الجوع . وموتاً أسود وهو : احتمال الأذى من الخلق . وموتاً أحمر وهو : العمل الخالص من الشوْب في مخالفة الهوى. وموتاً أخضر وهو : طرح الرقاع بعضها على بعض .وفاته توفي سنة 237هـ . _________________________________المصادر : كتاب صفة الصفوة - ج2 ص 293 - 294. كتاب طبقات الصوفية - ص 91 . كتاب الرسالة القشيرية للإمام القشيري . كتاب حلية الأولياء.نفعنا الله بذكر اسمه | |
|