الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر
أنشأ الأزهر مركزًا إلكترونيًا لتحصين الشباب من الانخداع والوقوع في شرك الأفكار المضللة التي تبثها الجماعات الإرهابية كداعش.
الرياض: دخل الأزهر الشريف، أكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي، ميدان الحرب إلكترونية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إذ كشفت مشيخة الأزهر عن عزمها إنشاء مركز إلكتروني، يتولى رصد ما يبثه داعش الإرهابي من رسائل وأفكار موجهة إلى الشباب، "والرد عليها بنفس اللغة التي نشرت بها، إلى جانب ما يقوم به مجمع البحوث الإسلامية من جهود في هذا المجال".
واصدرت مشيخة الأزهر الجمعة بيانًا أكدت فيه أن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وجه بضرورة الانتهاء من تأسيس هذا المركز، وانطلاق أعماله في أسرع وقت، "لتحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع والوقوع في شرك هذه الجماعات الإرهابية، ومن ينهج نهجها."
إلى ذلك، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، اختيار الموقع المناسب للمركز، والانتهاء من التجهيزات اللازمة، "وسيتم تزويده بالأجهزة وشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، لينطلق قبل نهاية شهر آذار (مارس) الجاري.
تدمير التراث العراقي "جريمة كبرى في حق العالم"
وندد الازهر الجمعة بتدمير تنظيم "داعش" مدينة نمرود الاشورية الاثرية في شمال العراق ودعا الى التعاون "للقضاء على هذه التنظيمات".
وقال الازهر في بيان "ان ما يقوم به تنظيم داعش الارهابي من تدمير وهدم للآثار بالمناطق الخاضعة لنفوذه بالعراق وسوريا وليبيا بدعوى انها اصنام، يعد جريمة كبرى في حق العالم باسره".
ووصف ذلك بانه "تدمير للهوية وطمسٍ لتاريخ شعوبٍ باكملها وجريمة حربٍ لن ينساها التاريخ ولن تسقط بالتقادم" مشددا على ان "تدمير التراث والحضاري أمر محرم شرعا ومرفوض جملة وتفصيلا".
وطالب الازهر "كافة الاجهزة المعنية في البلدان المتواجد بها تنظيم داعش المتطرف وغيره من التنظيمات الارهابية ضرورة التكاتف والتعاون القوي والحاسم والسريع ضد هذه التنظيمات والقضاء عليها للحفاظ على أوطاننا العربية والإسلامية من شره".
وكان التنظيم الاسلامي المتطرف دمر كنوزا اثرية في متحف الموصل (شمال) الاسبوع الماضي واحرق مكتبتها، ثم عمد الخميس الى جرف مدينة نمرود الاثرية، بحسب وزارة السياحة العراقية.
وكانت مديرة منظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا نددت في بيان بما وصفته ب "جريمة حرب"، ورفعت الامر الى مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.