تحدث عن فساد مبارك وحاشيته وطالب الناس بعدم الرضوخ للحاكم الفاسد
أكد أن الأقباط هم أصل المصريين ورفض مصطح «عنصري الأمة»
رفض المساواة بين المرأة والرجل معتبراً ذلك ظلماً لها
نجل الشيخ دفع 01 آلاف جنيه من أجل الحصول علي نسخة من أعماله فوجدها مشوهة
إخاء شعراوي
كل يوم يمر يحمل لنا الجديد من وقائع الفساد التي حدثت برعاية النظام الفاسد قبل الثورة.. لنكتشف أن مصر كانت وعاء كبيراً يستوعب من الجرائم الكثير والكثير.. حتي إن بعض تلك الجرائم سيظل أثرها يمتد لأزمان وأزمان.
من تلك الجرائم ما نحن بصدده في هذا الموضوع.. والخاص بتراث الأمة وإرثها.. ونقصد بذلك تلك الثروة التي يمتلكها اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. والتي عبثت بها يد الفساد والإهمال فيتسبب ذلك في تلف أغلبها وتشويه الكثير مما تبقي لدينا.
فمن خلال الوثائق والمستندات التي لا تقبل الجدل اكتشفنا أن صفوت الشريف وزير الإعلام السابق والمحبوس علي ذمة العديد من القضايا أعطي أوامره بتشويه خطب الشيخ محمد متولي الشعراوي وحذف كل نص منها يتعارض مع سياسات النظام الحاكم والحزب الوطني الديمقراطي.. ووصل به الأمر إلي إعطاء توجيهاته بإتلاف بعض الشرائط التي لا يجدي الحذف فيها كي لا تصلح للبث حتي وصلت نسبة المحذوفات والشرائط التالفة التي لا تصلح للعرض إلي 58% من خطب وخواطر الشعراوي.
يقول المخرج عبدالعزيز عمران والذي تولي مسئولية إعادة المحذوفات بمجهوده الذاتي أنه عرف بما قام به الشريف من حذف بعد أن كلفه اللواء طارق المهدي بالبحث عن حلقة «الثائر الحق» للشيخ الشعراوي والتي تم عرضها في أكثر من قناة فضائية برغم امتلاك ماسبيرو حق عرضها حصرياً وعندما بحث المخرج عن الحلقة لم يجدها في مكتبة التليفزيون فبدأ يسعي لمعرفة مكانها حتي عثر عليها وعندما قارنها بالنسخ التي تمتلكها صوت القاهرة والقطاع الاقتصادي وجدها أيضاً محذوفة، ويسعي المخرج عبد العزيز عمران حالياً لإضافة المحذوفات مرة أخري عن طريق بعض أصدقاء الشيخ الشعراوي والذين كانوا يسجلون كل الخطب والخواطر بعيداً عن تسجيلات ماسبيرو التي أمر الشريف بالحذف منها.
تقول مها مدحت- مديرة إدارة البرامج الدينية بالقناة الأولي: إنها أطلقت يد المخرج عبدالعزيز عمران لمحاولة استعادة المحذوفات مرة أخري لتساهم في انقاذ عمل وطني وديني وتربوي لأن هذه المحذوفات تعتبر مادة ثمينة لا تقدر بثمن وحتي تبرئ نفسها من المشاركة في هذا الفساد الديني.
وأكدت المستندات أن الشيخ عبدالرحيم نجل الشعراوي عندما أراد الحصول علي نسخة من أعمال والده دفع مبلغ 01 آلاف جنيه لاتحاد الاذاعة والتليفزيون مقابل شراء هذه المواد التراثية وعندما شاهدها وجد أن صفوت الشريف قام بحذف أجزاء مهمة من هذه الشرائط والتي تحدث فيها الشعراوي عن الرئيس المخلوع وزوجته وأبنائه بالاضافة إلي الحاشية التي كانت حوله، كما تحدث الشعراوي أيضاً عن الثورة المضادة وكيفية التغلب عليها، ومن أهم ما حذف من آراء وخواطر الشعراوي حديثه عن الأقباط .
وعن المعاشرة الجنسية بين الرجل والمرأة في الشريعة الاسلامية وعن مساواة المرأة بالرجل فسوف نعرض عليكم جزءاً كيبراً من المحذوفات التي أمر بها صفوت الشريف خلال السطور القادمة من خلال أرقام الشرائط التي تلاعب بها الشريف وأتباعه.
ففي الشريط رقم 5231 والذي تحدث خلاله الشعراوي عن تفسير بعض آيات سوة «يس» وبالتحديد من الآية «63» إلي «04» تناول الشعراوي تفسيره لهذه الآيات كاملة ولكن قاموا بحذف ما يلي: «عايزين تبقي المرأة زي الرجل.. ماتنفعش لأن المرأة معمولة لمهمة نوعية، والذين ينادون بذلك ظلموا المرأة- لأنهم عايزين إن المرأة والرجل يكونوا زي بعض في حركة الحياة بعد كده يتركون المرأة في الخصوصية التي تؤديها هي ولا يشترك معها الرجل يبقي هي كده أخذت من مهمة الرجل وهو لم يأخذ من مهمتها زي مثلاً الحمل والرضاعة ويبقي بكده احنا ظلمنا المرأة علي حساب الرجل».
وفي الشريط رقم 8581 والذي يفسر سورة «النمل» من الآية «61» إلي الآية «81» قامت الرقابة بحذف «مش كل حاكم ييجي هو وأهله وأتباعه ويقعدوا وينهبوا زي ما بيحصل دلوقتي، لأ لازم الناس تقفله».
كما تحدث الشعراوي عن مراكز القوي في مصر وشبه المخلوع بفرعون فيما فعله من فساد وجبروت واضطهاد وقال: إنه فرق بين الناس في مصر. وقال: إن مصر بها مراكز قوي مثلما كانت في عهد فرعون.
ومن المحذوفات أيضاً في هذا الشريط قول الشعراوي: «طبعاً جعل الأمة الواحدة طوائف لأنه لا يريد أن تستقر بهم الأمور لأنه في حال استقرار الأمور سوف يتفرغون لمتابعة حاكمهم الفاسد».
وقال أيضاً: «لا يجب أن نعتبر الأقباط عنصراً آخر في مصر فنحن مسلمون وأقباط عنصر واحد.
وأوضح أن كلمة قبطي تعني مصري مؤكداً أن الأقباط هم أصل هذا البلد، وأيضاً تحدث الشيخ الشعراوي عن كيفية الوقوف أمام الثورة المضادة وكأنه كان يعلم بما سوف يعمله فلول النظام، حيث وصف المشهد كاملاً في قوله: «ولن يترك أتباع فرعون الباحثين عن الاستقرار ينتشر بل إنهم سوف يحاولون بكل الطرق إشعال الفتن وتخريب الأمة».
وأكد في نهاية حديثه أنهم لن ينصلحوا لأن الله غاضب عليهم.
وفي تفسير الشيخ الشعراوي لسورة النمل وسورة القصص والذي تم تفسيرهما من خلال الشريط رقم 2681 تم حدف عدد كبير من المقاطع التي تتحدث عن القبط واليهود بأمر من صفوت الشريف وأيضا رئيس مجلس الأمناء في هذا الوقت وهو عبدالرحمن حافظ حيث تم حذف قول الشعراوي «مصر كانت مسكونة بالجنس الأساسي منها وهم القبط وبعد ذلك جاء بنو اسرائيل في أيام سيدنا يوسف وكان من المفترض عليهم أن يذوبوا في المجتمع القبطي ولكنهم لم يتمكنوا واعتبرهم المسيحيون في ذلك الوقت مجرد مستعمرين ولذلك استبدوا بهم».
أما في حديثه عن الثورة والثورة المضادة قال الشعراوي «لذلك يقوم الثوريون علشان كان فيه مفسدين» وأضاف: «إنهم جايين علشان يبطلوا المفسدين دول وينصفوا الجماعة اللي كان الفساد ضدهم- وكان يجب ان تمنع المفسد أن يفسد منعك له من الفساد لأنه عدل في الكون» وأضاف الشعراوي في محاولة منه لطرح فكرة كيفية القضاء علي الثورة المضادة قائلا: خد الاثنين علي رجلك وطبطب عليهما وبذلك تأمن غضبهما عليك وحقدهما وكده لأن الحقد بييجي بالعكس وانك تجيب جماعة تستقفاهم.. لأ مينفعش الأصول انك بعدما ابطلت الفساد ومنعت المفسدين ان يفسدوا آدي بقي الاصلاح ثم تأخذهم جميعا في حضنك حتي تضمن الثورة المضادة.
أما في تفسيره لسورة الشعراء من خلال الشريط رقم 7581 والتي تحدث فيها الشعراوي عن فساد رئيس الدولة وأقاربه واتباعه والتي تم حذفها من الشريط عن عمد وبقرار من وزير الإعلام في ذلك الوقت يقول الشعراوي «ساعة ما ييجي رئيس الدولة ويجيب رئيس الوزراء ويقوله أوعوا تعملوا كذا كذا واللي هيعمل كذا هجعله نكالاً للأمة، بالله التانيين اللي بعده يعملوا أيه يخافوا» وأضاف: الرئيس ما يبقاش داري بحاجة والدوائر اللي حواليه هي اللي عمالة تفسد وتستغل اسمه زي أخو الرئيس وابنه ونسيبه وأقارب الرئيس يعني».