انت غير مسجل معنا بالمنتدى
برجاء التسجيل بالمنتدى والتفاعل
وشكرا جزيلا لزيارتك
انت غير مسجل معنا بالمنتدى
برجاء التسجيل بالمنتدى والتفاعل
وشكرا جزيلا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابن الطيب
Admin
ابن الطيب


عدد الرسائل : 704
العمر : 48
السٌّمعَة : 12
نقاط : 829
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى   عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى Icon_minitimeالسبت 10 ديسمبر 2011 - 1:47

عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى :


اعلم يا أخي أنَّ القوم أجمعوا على أنَّ الله تعالى إله واحد لا ثاني له ، منزه عن الصاحبة والولد ، مالك لا شريك له ، صانع لا مدبر معه ، موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده ، بل كل موجود مفتقر إليه في وجوده ، فالعالم كله موجود به ، وهو تعالى موجود بذاته ، لا افتتاح لوجوده ، ولا نهاية لبقائه ، بل وجوده مطلق مستمر ، قائم بنفسه ، ليس بجوهر فيقدر له المكان ، ولا بعرض فيستحيل عليه البقاء ، ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء ، مقدس عن الجهة والأقطار ، مرئي بالقلوب والأبصار .

استوى تعالى على عرشيه كما قاله ، وعلى المعنى الذي أراده ، كما أن العرش وما حواه به استوى ، له الآخرة والأولى ، ليس له مثل معقول ، ولا دلت عليه العقول ، لا يحده زمان ، ولا يقله مكان ، والآن على ما عليه كان ، خلق المتمكن والمكان ، وأنشأ الزمان ، وقال : " أنا الواحد الحي الذي لا يؤوده حفظ المخلوقات ، ولا يرجع إليه صفة لم يكن عليها من صفة المصنوعات " .

تعالى أن تحله الحوادث أو يحلها ، أو تكون قبله أو يكون قبلها ، بل يقال : " كان ولا شيء معه " ، لأن القبل والبعد من صنع الزمان الذي أبدعه ، فلا نطلق عليه تعالى ما لم يطلقه على نفسه ، فإنه أطلق على نفسه : " الأول " و " الآخر " ، لا القبل والبعد .

فهو القيوم الذي لا ينام ، والقهار الذي لا يرام ، { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }

خلق العرش وجعله حد الاستواء ، وأنشأ الكرسي وأوسعه الأرض والسماء ، اخترع اللوح والقلم الأعلى ، وأجراه كتابا في خلقه إلى يوم الفصل والقضاء .

أبدع العالم كله على غير مثال سبق ، وخلق الخلق ، وأخلق ما خلق .

أنزل الأرواح في الأشباح أمنا ، وجعل هذه الأشباح المنزلة إليها الأرواح في الأرض خلفا ، وسخر لها ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ، فلا تتحرك ذرة إلا عنه .

خلق الكل من غير حاجة إليه ، ولا موجب أوجب ذلك عليه ، لكن علمه بذلك سبق فلا بد أن يخلق ما خلق .

فـ { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء قدير } ، أحاط بكل شيء علما ، وأحصى كل شيء عددا ، يعلم السر وأخفى ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، كيف لا يعلم شيئا خلقه { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } علم الأشياء قبل وجودها ، ثم أوجدها على حد ما علمها ، فلم يزل عالما بالأشياء ، لم يتجدد له علم عند تجدد الأشياء بعلمه .

أتقن الأشياء وأحكمها ، يعلم الكليات والجزئيات على الإطلاق ، فهو عالم الغيب والشهادة ، فتعالى عما يشركون .

فعال لما يريد ، فهو المريد للكائنات في عالم الأرض والسماوات ، لم تتعلق قدرته تعالى بإيجاد شيء حتى أراده ، كما أنه لم يرده سبحانه حتى علمه ، إذ يستحيل أن يريد سبحانه وتعالى ما لم يعلم ، أو يفعل المختار المتمكن من ذلك الفعل ما لا يريده ، كما يستحيل أن توجد هذه الحقائق من غير حي ، كما يستحيل أن تقوم هذه الصفات بغير ذات موصوفة بها .

فما في الوجود طاعة ولا عصيان ، ولا ربح ولا خسران ، ولا عبد ولا حر ، ولا برد ولا حر ، ولا حياة ولا موت ، ولا حصول ولا فوت ، ولا نهار ولا ليل ، ولا اعتدال ولا ميل ، ولا بر ولا بحر ، ولا شفع ولا وتر ، ولا جوهر ولا عرض ، ولا صحة ولا مرض ، ولا فرح ولا ترح ، ولا روح ولا شبح ، ولا ظلمة ولا ضياء ، ولا أرض ولا سماء ، ولا تركيب ولا تحليل ، ولا كثير ولا قليل ، ولا غداة ولا أصيل ، ولا بياض ولا سواد ، ولا سهاد ولا رقاد ، ولا ظاهر ولا باطن ، ولا متحرك ولا ساكن ، ولا يابس ولا رطب ، ولا قشر ولا لب ، ولا شيء من جميع المتضادات والختلفات والمتماثلات ، إلا وهو مراد للحق تعالى ، وكيف لا يكون مرادا له وهو أوجده ، فكيف يوجِد المختارُ ما لا يريد ، لا راد لأمره ، ولا معقب لحكمه ، يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، ويضل من يشاء ، ويهدي من يشاء ، ما شـاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .

لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله تعالى لهم أن يريدوه ما أرادوه ، أو أن يفعلوا شيئا لم يرد الله إيجاده وأرادوه ما فعلوه ولا استطاعوا ، ولا أقدرهم عليه .

فالكفر ، والإيمان ، والطاعة ، والعصيان من مشيئته وحكمته وإرادته ، ولم يزل سبحانه وتعالى موصوفا بهذه الإرادة أزلا والعالم معدوم ، ثم أوجد العالم من غير تفكر ولا تدبر ، بل أوجده عن العلم السابق ، وتعيين الإرادة المنزهة الأزلية القاضية على العالم بما أوجدته عليه من زمان ومكان وأكوان وألوان ، فلا مريد في الوجود على الحقيقة سواه ، إذ هو القائل سبحانه { وما تشاءون إلا أن يشاء الله }

وأنه تعالى كما علم ما حكم ، وأراد فخص ، وقدر فأوجد ، كذلك سمع ورأى ما تحرك وسكن ، أو نطق في الورى ، من العالم الأسفل والأعلى ، لا يحجب سمعه البعد فهو القريب ، ولا يحجب بصره القرب فهو البعيد .

يسمع كلام النفس في النفس ، وصوت المماسة الخفية عند اللمس ، يرى السواد في الظلماء ، والماء في الماء ، ولا يحجبه الامتزاج ، ولا الظلمات ولا النور ، وهو السميع البصير .

تكلم سبحانه ، لا عن صمع متقدم ، ولا سكوت متوهم ، بكلام قديم أزلي كسائر صفاته من علمه وإرادته وقدرته ، كلم به موسى عليه الصلاة والسلام ، سماه التنزيل والزبور والتوراة والإنجيل والفرقان ، من غير تشبيه ولا تكييف ، إذ كلامه تعالى من غير لهاة ولا لسان ، كما أن سمعه من غير أضمخة ولا آذان ، كما أن بصره من غير أعين ولا أجفان ، كما أن إرادته من غير قلب ولا جنان ، كما أن علمه من غير اضطرار ولا نظر في برهان ، كما أن حياته من غير بخار تجويف القلب حدث عن امتزاج الأركان ، كما أنَّ ذاته لا تقبل الزيادة ، ولا النقصان .


فسبحانه سبحانه من بعيد دان ، عظيم السلطان ، عميم الإحسان ، جسيم الامتنان ، كل ما سواه فهو عن وجوده فائض ، وفضله وعدله الباسط والقابض ، أكمل صنع العالم وأبدعه حين أوجده واخترعه ، لا شريك له في ملكه ، ولا مدبر معه فيه ، إن أنعم فنَعَّم فذلك فضله ، وإن أبلى فعذَّب فذلك عدله ، لم يتصرف في ملك غيره فينسب إلى الجور والحيف ، ولا يتوجه عليه لسواه حكمٌ فيتصف بالجزع لذلك والخوف ، كل ما سواه فهو تحت سلطان قهره ، ومتصرف عن إرادته وأمره ، فهو الملهم نفوس المكلفين للتقوى والفجور * ، فهو المتجاوز عن سيئات من شاء هنا وفي يوم النشور ، لا يحكم عدله في فضله ، ولا فضله في عدله ؛ لقدم صفاته كلها ، وتنزهها عن الحدوث .

أخرج العالم قبضتين ، وأوجد لهم منزلتين
فقال : هؤلاء للجنة ولا أبالى ، وهؤلاء للنار ولا أبالي ، ولم يعترض عليه معترض هناك إذ لا موجود كان ثَمَّ سواه ، فالكل تحت تصريف أسمائه ، فقبضةٌ تحت أسماء بلائه ، وقبضةٌ تحت أسماء آلائه .

لو أراد سبحانه أن يكون العالم كله سعيدا لكان ، أو شقيا لما كان في ذلك من شان ، لكنه سبحانه لم يرد ذلك ، فكان كما أراد ، فمنهم الشقي والسعيد ، هنا وفي يوم المعاد ، فلا سبيل إلى تبدل ما حكم عليه القديم وقد قال تعالى في حديث فرض الصلاة : (( هي خمس ، وهي خمسون ، { ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد } )) ؛ لتصرفي في ملكي ، وإنقاذ مشيئتي في ملكي .

وذلك لحقيقة عميت عنها البصائر ، ولم تعبر عليها الأفكار ولا الضمائر إلا بوهب إلهي ، وجود رحماني ، لمن اعتني اللهُ به من عباده ، وسبق له ذلك في حضرة إشهاده ، فعلم حين أعلم أنَّ الألوهية أعطت هذا التقسيم ، وأنها من دقائق القديم ، فسبحان من لا فاعل سواه ، ولا موجود بذاته إلا إياه { والله خلقكم وما تعملون } { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون } { قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين }

وكما شهدنا لله تعالى بالوحدانية وما يستحقه من الصفات العلية ، كذلك نشهد ليسدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة إلى جميع الناس كافة ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم بلغ جميع ما أنزله إليه من ربه ، وأدى أمانته ، ونصح أمته .

وقد ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم وقف في حجة الوداع على كل من حضره من الأتباع ، فخطب وذكَّر ، وخوَّف وأنذر ، ووعد وأوعد ، وأمطر وأرعد ، وما خصَّ بذلك التذكير أحدا دون أحد عن إذن الواحد الصمد
ثم قال : (( " ألا هل بلغت " ؟
فقالوا جميعا : " قد بلغت يا رسول الله "
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " اللهم فاشهد " ))

ونؤمن بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مما علمنا ومما لم نعلم .

فمما علمنا وتحققنا مما جاء به وقرر ، أنَّ الموت عن أجل مسمى عند الله إذا جاء لا يؤخر ، فنحن مؤمنون بهذا إيمانا لا ريب فيه ولا شك ، كما آمنا وأقررنا وصدَّقنا أنَّ سؤال منكر ونكير في القبر حق ، وأنَّ عذاب القبر حق ، والبعث من القبور حق ، والعرض على الله تعالى حق ، والحوض حق ، والميزان حق ، وتطاير الصحف حق ، والصراط حق ، والجنة والنار حق ، وفريقا في الجنة وفريقا في السعير حق ، وأنَّ كرب ذلك اليوم على طائفة حق ، وطائفة أخرى { لا يحزنهم الفزع الأكبر } حق ، وأنَّ شفاعة الأنبياء والملائكة وصالحي المؤمنين حق ، وشفاعة أرحم الراحمين حق ، فتشفع أسماء الحنان والرحمة ، عند أسماء الجبروت والنقمة .

وكذلك نؤمن بأنَّ إيمان أهل النار كفرعون وغيره غير مقبول ولا نافع ، وأنَّ جماعة من أهل الكبائر من الموحدين يدخلون جهنم ثم يخرجون بالشفاعة حق ، وأنَّ كل ما جاءت به الكتب والرسل من عند الله تعالى عُلم أو جُهل حق ، وكذلك نؤمن بأنَّ التأبيد للمؤمنين في النعيم المقيم حق ، والتأبيد للكافرين والمنافقين والمشركين والمجرمين حق .

فهذه عقيدة القوم رضي الله عنهم أجمعين ، وعقيدة عليها حيينا وعلينا نموت كما هو رجاؤنا في الله عز وجل ، فنسأل الله من فضله أن ينفعنا بهذا الإيمان ، ويثبتنا عليه عند الانتقال إلى الدار الحيوان ، ويحلنا دار الكرامة والرضوان ، ويحول بيننا وبين دار سرابيل أهلها قطران ، ويجعلنا من العصابة التي تأخذ كتبها بالأيمان ، وممن ينقلب من الحوض وهو ريان ، ويرجح له الميزان ، ويثبت منه على الصراط القدمان ، إنَّه المنعم المحسان ، آمين اللهم آمين .

فأمعن يا أخي النظر في هذه العقيدة فإنها عظيمة ، وإن حفظتها عن ظهر قلب كان أولى ، والله يتولى هداك . اهـ


* أي لتعمل بالتقوى وتجتنب الفجور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://k7alwatia.ahlamontada.net
الشيخ محمود الحساني
مشرف



عدد الرسائل : 6
العمر : 43
السٌّمعَة : 0
نقاط : 14
تاريخ التسجيل : 07/12/2011

عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى   عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى Icon_minitimeالأحد 8 يناير 2012 - 19:39

الله الله الله
رحم الله أهل الحقائق والدقائق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الطيب
Admin
ابن الطيب


عدد الرسائل : 704
العمر : 48
السٌّمعَة : 12
نقاط : 829
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى   عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير 2012 - 0:55

شكرا لمرورك أخي الكريم

بارك الله تعالى فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://k7alwatia.ahlamontada.net
 
عقيدة الشعراني رحمه الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإســـلامي :: عقيدة أهل السنة والجماعة-
انتقل الى: