اكد الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر أن السلفيين الجدد هم "خوارج العصر"، موضحا ان جمهور المسلمين لم يكونوا علي هذا المذهب لانهم كانوا إما مالكية او شافعية او احناف، وإما حنابلة.
واضاف الطيب في حواره مع الاعلامي عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس"، ان السلف او السلفية ليس مذهب او مدرسة، كما ان كلمة السلف لم ترد في القرآن الا في موضع واحد وجاء أيضا في موضع الذم،
ووردت فى مواضع اخرى ولكن كفعل، كما انه لا يوجد حديث عند النبي صلي الله عليه وسلم يقول: "انه لو وجدتم اختلافا فعليكم بمذهب السلف" ولكن الحديث يقول "اذا وجدتم اختلافاً فعليكم بالجماعة"وهناك الكثير من الاحاديث التي تحث علي اتباع الجماعة وسنة النبي وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.
واوضح الامام الاكبر إن من يقول إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة باطلة، ويطالب بتقصير الثياب ويدعي أن باقي المذاهب فاسقة ومبدّعة، فهو ليس مذهباً للسلف ولكنه مذهب "الغلاة".
وهم ما كانوا يسمون بـ "غلاة الحنابلة في الماضي" والذين كانوا تابعين للامام احمد بن حنبل والذين انشقوا عنهم، مضيفا ان الحنابلة انفسهم ارشدونا بالا نصدق هؤلاء لانهم لا ينتمون الي الامام احمد بن حنبل ولكنهم نجسوا وغيروا هذا المذهب كما يغير ماء البحر.
وأشار الطيب الي ان كثيرا من المقولات التي نسمعها من الذين ينتمون إلى المتشددين والغلاة من السلفيين تثبت انهم ينتمون لغلاة الحنابلة ولا ينتمون إلى السلف الصالح، فهناك تدليس وغش في استخدام مصطلح السلفيين قائلا: إن كل الأزهر ينتمي للسلف الصالح.
وعن تصريحات التيار السلفى بألا يجوز الصلاة فى مسجد به ضريح فضلا عن هدم بعض الأضرحة، قال الطيب: «لو الصلاة فى مسجد الحسين أو السيدة زينب حرام عشان به ضريح، يبقى ما الحكم فى صلاة المسلمين فى المسجد النبوى الذى يضم ثلاثة قبور هم قبر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقبر سيدنا أبوبكر الصديق وقبر سيدنا عمر بن الخطاب؟ موضحا ان هدم الاضرحة جرائم تخرج الانسان من الاسلام لانها تستبطن جرأة واهانة للنبي صلي الله عليه وسلم ولقبره الشريف