أبو يزيد طيفور بن عيسى البِسطامِي، من الأعلام كان جده مجوسياً وأسلم. وهم ثلاثة إخوة، آدم وطيفور، وعلى. وكلهم زهاد عباد، وأبو يزيد أجلهم حالا و مقاما و هو من أهل بسطام مات سنة إحدى وستين، وقيل: سنة اربع وستين ومائتين، عن ثلاث وسبعين سنة
أقواله
ما زالت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقها هي تضحك
دلَّني على عمل أتقرب به إلى ربي!"، فقال: "أحبب أولياء الله ليحبوك، فأن الله تعالى ينظر إلى قلوب أوليائه، فلعله أن ينظر إلى اسمك في قلب وليه، فيغفر لك
العابد يعبده بالحال والعارف الواصل يعبده في الحال
أدنى ما يجب على العارف، ان يهب له ما قد ملَّكه
لا يعرف نفسه من صحبته شهوته
سيره
وقال أبو تراب: "سألته عن الفقير، هل له وصف" فقال: "نعم!، لا يملك شيئاً، ولا يملكه شيء وروى انه قال لبعض أصحابه: "قم بنا إلى فلان"، لرجل قد شهر نفسه بالزهد في ناحية، فقصداه، فرآه أبو يزيد قد خرج من بيته، ودخل المسجد وتفل في قبلة المسجد، فقال أبو يزيد لصاحبه: "هذا الرجل ليس بمأمون على أدب من أداب السنة، كيف يكون مأموناً على ما يدعيه من مقامات الأولياء!" وروي أن يحيى بن معاذ الرازي كتب إلى يزيد: "أني سكرت من كثرة ما شربت من كأس محبته". فكتب اليه أبو يزيد: "غيرك شرب بحور السموات والأرض وما روي بعد، ولسانه خارج، وهو يقول: هل من مزيد