هذه القصيدة للشيخ الأزهرى (غنى عن التعريف)مادحا فيها الأمام الأكبر سيدى أحمد الطيب رضى الله عنه وأرضاه
دع ذكر مارية وطرف أحدب
ودع الرباب بثغرها المستعذب
واحذر أمامة لا يغرك ودها
كم تالف بتودد وتحبب
واقصد الى روض العلوم وظله
وتمل من زهر الربى والزرنب
واقطف ثمار علومه وفهومه
وانهل من البحر العباب الزرغب
فاصحب وريث هدى النبوة برهة
شيخ الطريقة احمد بن الطيب
الأزهرى الأشعرى عقيدة
والخلوتى المالكى المذهب
انى سامدحه لأقضى حقه
وأطيل مدحته فأقضى مأربى
شهد الخلائق انه قطب الورى
بتواضع جم وحسن تأدب
سهل العشيرة باسم متودد
لا ليس ممتنعا ولا بمحجب
مهما قصدة لقاءه وحباءه
تظفر به وتجده عند المكتب
واذا رأيت الشيخ صحبة ماجد
تجد الأمام يفوقه بتأدب
الرأى رأى أبى حنيفة أو زفر
والزهد بشر والتقى كمحاسبى
متكلم كالسيف ليس يطيقه
ند اذا ما هب مثل الهبهب
كالصقر يهوى فى الحجاج فخصمه
قيد البراثن حالهم كالأرنب
يتناثرون عن الردى فكأنما
ليث توثب فى مراح الربرب
ويجيد ارخاء العنان لخصمه
واذا يكر فذاك لدغ العقرب
ان يطرق الشيخ الامام فانها
اطراقة الصل المخيف المرعب
نافت فضائله فزاد تواضع
لا ليس مغترا ولا بالمعجب
زهد المناصب كلها واذا غدا
فى منصب منها ففوق المنصب
يتعاهد المحروم بالحسنى ولا
يرضى بظلم للمهيض العيهب
فحل السياسة حنكة ودراية
لا رأيه عبث ولا بمعثلب
كم قام فى الخطب الجليل تخاله
ثهلان ذى الهضبات أو كالأخشب
واذا الخصوم تلاعبواوتخابثوا
راغ الامام لهم كروغ الثعلب
لا يعرف الشيخ الجليل تملقا
لا للغريب ولا فتى من يعرب
يأوى اليه المسلمون كأنما ال
ايمان يأرز للحبيبة يثرب
ما أبغض الشيخ الجليل معاند
الا واصبح كالبعير الأجرب
والأزهر المعمور عاد بعهده
حصنا وشع بنوره كالكوكب
وتجددة فيه الأصالة كرة
من بعد مسغبة وعهد مجدب
حفظ الاله لنا الامام منارة
تهدى المغيب فى سواد الغيهب
هو شامة العصر الحديث وغرة
فى جبهة الدنيا وعنقا مغرب