انت غير مسجل معنا بالمنتدى
برجاء التسجيل بالمنتدى والتفاعل
وشكرا جزيلا لزيارتك
انت غير مسجل معنا بالمنتدى
برجاء التسجيل بالمنتدى والتفاعل
وشكرا جزيلا لزيارتك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بدء الوحى (فقه السيرة - البوطي)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الطيب
Admin
ابن الطيب


عدد الرسائل : 704
العمر : 48
السٌّمعَة : 12
نقاط : 829
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

بدء الوحى (فقه السيرة - البوطي) Empty
مُساهمةموضوع: بدء الوحى (فقه السيرة - البوطي)   بدء الوحى (فقه السيرة - البوطي) Icon_minitimeالإثنين 19 أكتوبر 2009 - 22:54

بدء الوحى (فقه السيرة - البوطي) 323_2


بدء الوحى

روى الإمام البخارى عن السيدة عائشة تصف كيفية بدء الوحى وتقول :
أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة فى النوم’ فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ’ ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع الى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع الى خديجة فيتزود لمثلها ’ حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء ’ فجاءه الملك فقال له إقرأ : فقال ما أنا بقارىء قال فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال : إقرأ : فقلت ما أنا بقارىء ’ فأخذنى وغطنى حتى بلغ منى الجهد فقال إقرأ : فقلت : ما أنا بقارىء فأخذنى وغطنى الثالثة ثم أرسلنى فقال : إقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ’ فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ’ فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقال : زملونى ’ زملونى ’ فزملوه ’ حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسى ’ فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبداً ’ إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق ’ فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة ابن نوفل بن أسد بن عبد العزى ’ وكان ابن عم خديجة ’ وكان إمرأ قد تنصر فى الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبرانى فيكتب من الإنجيل فى العبرانية ما شاء الله أن يكتب ’ وكان شيخاً كبيراً قد عمى ’ فقالت له خديجة يابن عم ’ إسمع من ابن أخيك ’ فقال له ورقة : يابن أخى ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة : هذا الناموس ( أى جبريل أو الوحى ) الذى نزل على موسى ياليتنى فيها جذعاً ( شاباً قوياً ) ليتنى أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجى هم ؟ قال نعم ’ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى ’ وإن يدركنى يومك أنصرنّك نصراً مؤزرا ’ ثم لم يلبث ورقة أن توفى وفتر الوحى .
واختلف فى الزمن الذى فتر فيه الوحى فقيل ثلاث سنوات ’ وقيل أقل من ذلك ’ والراجح ما رواه البيهقى من أن المدة كانت ستة أشهر . ثم روى البخارى عن جابر ابن عبد الله قال وهو يحدث عن فترة الوحى فقال فى حديثه : بينما أنا أمشى إذ سمعت صوتاً من السماء فرفعت بصرى ’ فإذا الملك الذى جاءنى بحراء جالس على كرسى بين السماء و الأرض فرعبت منه ’ فرجعت فقلت : زملونى زملونى فأنزل الله عز وجل : يا أيها المدثر قم فأنذر - الى قوله : والرحز فاهجر ’ فحمى الوحى وتواتر .
العبر و العظات :
حديث بدء الوحى هذا ’ هو الأساس الذى يترتب عليه جميع حقائق الدين بعقائده وتشريعاته ’ وفهمه و اليقين به هما المدخل الذى لابد منه الى اليقين بسائر ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم من أخبار غيبية وأوامر تشريعية ذلك أن حقيقة ( الوحى ) هى الفيصل الوحيد بين الإنسان الذى يفكر من عنده ويشرع بواسطة رايه وعقله ’ والإنسان الذى يبلغ عن ربه دون أن يغير أو ينقص أو يزيد . من أجل هذا يهتم محرفوا التشكيك بالإسلام ’ بمعالجة موضوع الوحى فى حياته صلى الله عليه وسلم ’ ويبذلون جهداً فكرياً شاقاً فى تكلف وتمحل من أجل التلبيس فى حقيقته و الخلط بينه وبين الإلهام ’ وحديث النفس ’ بل وحتى الصرع أيضاً ’ وذلك لعلمهم بأن موضوع الوحى هو منبع اليقين عند المسلمين وإيمانهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله . فلئت أتيح تشكيكهم بحقيقته ’ أمكن تكفيرهم بكل ما قد يتفرع عنه من عقائد و أحكام ’ وأمكنهم أن يمهدوا لفكرة أن كل ما دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم من المبادىء و الأحكام التشريعية ليس إلا من تفكيره الذاتى .
من أجل تحقيق هذه الغاية ’ أخذ محترفوا الغزو الفكرى ’ يحاولون تأويل ظاهرة الوحى وتحريفها عما يرويه لنا المؤرخون وتحدث به صحاح السنة الشريفة . وإبعادها عن حقيقتها الظاهرة وراح كل منهم يسلك الى ذلك ما يروق لخياله من فنون التصورات المتكلفة الغريبة .
فمن متصور بأن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يزل يفكر .... الى أن تكونت فى نفسه بطريقة الكشف التدريجى المستمر عقيدة كان يراها الكفيلة بالقضاء على الوثنية ’ ومن مفضل على ذلك إشاعة القول بأنه صلى الله عليه وسلم إنما تعلم القرآن ومبادىء الإسلام من بحيرا الراهب ’ ومن قائل بأن الأمر ليس هذا ولا ذاك ولكن محمداً صلى الله عليه وسلم كان رجلاً عصبياً أو مصاباً بداء الصرع .
ونحن حينما ننظر الى مثل هذه التمحلات العجيبة التى لا يرى العاقل مسوغاً لها إلا التهرب من الإقرار بنبوته صلى الله عليه وسلم ’ ندرك فى جلاء ووضوح الحكمة الإلهية الباهرة من بدء نزول الوحى عليه صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة التى إستعرضناها الآن ’ فى حديث الإمام البخارى .
لماذا رأى رسول الله جبريل بعينى رأسه لأول مرة ’ وقد كان بالإمكان أن يكون الوحى من وراء حجاب ؟
لماذا قذف الله فى قلبه عليه الصلاة و السلام الرعب منه و الحيرة فى فهم حقيقته’ وقد كان ظاهر محبة الله لرسوله وحفظه له يقتضى أن يلقى السكينة فى قلبه ويربط على فؤاده فلا يخاف ولا يرتعد ؟
لماذا خشى على نفسه أن يكون هذا الذى تمثل له فى الغار آتياً من الجن ’ ولم يرجح على ذلك أن يكون ملكا أميناً من عند الله ؟
لماذا إنفصل الوحى عنه بعد ذلك مدة طويلة ’ وجزع النبى صلى الله عليه وسلم بسبب ذلك جزعاً عظيماً حتى أنه كان يحاول - كما ذكر الإمام البخارى - أن يتردى من شواهق الجبال ؟
هذه أسئلة طبيعية بالنسبة للشكل الذى إبتدأ به الوحى ’ ولدى التفكير فى أجوبتها نجدها تنطوى على حكمة باهرة ’ ألا وهى أن يجد المفكر الحر فيها الحقيقة الناصعة الواقية عن الوقوع فى شرك محترفى الغزو الفكرى و التأثر بأخيلتهم المتكلفة الباطلة .
لقد فوجىء محمد عليه الصلاة و السلام وهو فى غار حراء بجبريل أمامه يراه بعينه ’ وهو يقول له إقرأ ’ حتى يتبين أن ظاهرة الوحى ليست أمراً ذاتيا داخلياً مردّه الى حديث النفس المجرد ’ وإنما هى إستقبال وتلق لحقيقة خارجية لا علاقة لها بالنفس وداخل الذات ’ وضم الملك إليه إياه ثم إرساله ثلاث مرات قائلا فى كل مرة إقرأ - يعتبر تأكيداً لهذا التلقىالخارجى ومبالغة فى نفى ما قد يتصوّر من أن الأمر لا يعدو أن يكون خيالاً داخلياً فقط .
ولقد داخله الخوف و الرعب مما سمع ورأى ’ حتى أنه قطع خلوته فى الغار وأسرع عائداً الى البيت يرجف فؤاده ’ لكى يتضح لكل مفكر عاقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن متشوقاً للرسالة التى سيدعى الى حملها وبثها فى العالم ’ وأن ظاهرة الوحى هذه لم تأت منسجمة أو متممة لشىء مما قد يتصوره أو يخطر فى باله ’ وإنما طرأت طروءاً مثيراً على حياته وفوجىء بها دون أى توقع سابق .ولا شك أن هذا ليس شأن من يتدرج فى التأمل و التفكير الى أن تتكون فى نفسه - بطريقة الكشف التدريجى المستمر - عقيدة يؤمن بالدعوة إليها ! .
ثم إن شيئا من حالات الإلهام أو حديث النفس أو الإشراق الروحى أو التأملات العلوية ’ لا يستدعى الخوف و الرعب وامتقاع اللون ’ وليس ثمة أى إنسجام بين التدرج فى التفكير و التأمل من ناحية ومفاجأة الخوف و الرعب من ناحية أخرى ’ وإلا لاقتضى ذلك أن يعيش عامة المفكرين و المتأملين نهباً لدفعات من الرعب والخوف و المفاجئة المتلاحقة . وأنت خبير أن الخوف و الرعب ورجفان الجسم وتغير اللون - كل ذلك من الإنفعالات القسرية التى لاسبيل الى إصطناعها و التمثيل بها ’ حتى لو فرضنا إمكان صدور المخادعة و التمثيل منه صلى الله عليه وسلم ’ وفرضنا المستحيل من إنقلاب طباعه المعروف بها قبل البعثة الى عكس ذلك تماما .
ويتجلى مزيد من صورة المفاجئة المخيفة لديه صلى الله عليه وسلم ’ فى توهمه بأن هذا الذى رآه وغطّه وكلمه فى الغار قد يكون آتياً من الجن ’ إذ قال لخديجة بعد أن أخبرها الخبر ( لقد خشيت على نفسى ) أى من الجان ’ ولكنها طمأنته بأنه ليس ممن يطولهم أذى الشياطين و الجان لما فيه من الأخلاق الفاضلة و الصفات الحميدة .
وقد كان الله عز وجل قادراً على أن يربط على قلب رسوله ويطمئن نفسه بأن هذا الذى كلمه ليس إلا جبريل : ملك من ملائكة الله جاء ليخبره أنه رسول الله الى الناس - ولكن الحكمة الإلهية الباهرة تريد إظهار الإنفصال التام بين شخصية محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وشخصيته بعدها ’ وبيان أن شيئاً من أركان العقيدة الإسلامية أو التشريع الإسلامى لم يطبخ فى ذهن محمد صلى الله عليه وسلم مسبقا ولم يتصور الدعوة إليه سلفاً .
ثم إن ما ألهم الله به خديجة من الذهاب به صلى الله عليه وسلم الى ورقة بن نوفل ’ وعرض عليه الأمر ’ تأكيداً من جانب آخر بأن هذا الذى فوجىء به عليه الصلاة و السلام إنما هو الوحى الإلهى الذى كان قد نزل على الأنبياء من قبله ’ وإزالة لغاشية اللبس التى كانت تحوم حول نفسه بالخوف و التصورات المختلفة عن تفسير ما رآه وسمعه .
أما إنقطاع الوحى بعد ذلك ’ وتلبّثه ستة أشهر أو أكثر ’ علىالخلاف المعروف فيه ’ فينطوى على مثل المعجزة الإلهية الرائعة ’ إذ فى ذلك أبلغ الرد على ما يفسر به محترفوا الغزو الفكرى الوحى النبوى من أنه الإشراق النفسى المنبعث لديه من طول التأمل و التكرار وأنه أمر داخلى منبعث من ذاته نفسها .
لقد قضت الحكمة الإلهية أن يحتجب عنه الملك الذى رآه لأول مرة فى غار حراء مدة طويلة ’ وأن يستبد به القلق من أجل ذلك ’ ثم يتحول القلق لديه الى خوف فى نفسه أن يكون الله قد قلاه بعد أن أراد أن يشرفه بالوحى و الرسالة ’ لسوء قد صدر منه ’ حتى لقد ضاقت الدنيا عليه وراحت تحدثه نفسه ’ كلما وصل الى ذروة جبل أن يلقى بنفسه منها ! الى أن رأى ذات يوم الملك الذى رآه فى غار حراء ’ وقد ملأ شكله ما بين السماء و الأرض يقول : يا محمد أنت رسول الله الى الناس ’ فعاد مرة أخرى وقد إستبد به الخوف و الرعب الى البيت ’ حيث نزل عليه قوله تعالى ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) .
إن هذه الحالة التى مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ تجعل مجرد التفكير فى كون الوحى إلهاماً نفسياً ’ ضرباً من الجنون ’ إذ من البداهة بمكان أن صاحب الإلهامات النفسية و التأملات الفكرية لا يمر إلهامه أو تأمله بمثل هذه الأحوال .
وإذاً فإن حديث بدء الوحى على النحو الذى ورد فى الحديث الثابت الصحيح ’ ينطوى على تهديم كل ما يحاول المشككون تخييله الى الناس فى أمر الوحى و النبوة التى أكرم اله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وإذا تبين لك ذلك أدركت مدى الحكمة الإلهية العظيمة فى أن تكون بداءة الوحى على النحو الذى أراده الله عز وجل .
وربما عاد بعد ذلك محترفوا التشكيك ’ يسألون : فلماذا كان ينزل عليه صلى الله عليه وسلم الوحى بعد ذلك وهو بين الكثير من أصحابه فلا يرى الملك أحد منهم سواه ؟
والجواب أنه ليس من شرط وجود الموجودات أن ترى بالأبصار إذ أن وسيلة الإبصار فينا محدودة بحدّ معين ’ وإلا لاقتضى ذلك أن يصبح الشىء معدوما إذا ابتعد عن البصر بعداً يمنع من رؤيته ’ على أن من اليسير على الله جل جلاله - وهو الخالق لهذه العيون المبصرة -أن يزيد فى قوة ما شاء منها فيرى ما لا تراه العيون الأخرى ’ يقول مالك بن نبى فى هذا الصدد : ( إن عمى الألوان مثلا يقدم لنا حالة نموذجية ’ لايمكن أن ترى فيها بعض الألوان بالنسبة لكل العيون ’وهناك أيضاً مجموعة من الإشعاعات الضوئية دون الضوء الأحمر وفوق البنفسجية لا تراها أعيننا ’ ولا شىء يثبت علمياً أنها كذلك بالنسبة لجميع العيون ’ فلقد توجد عيون يمكن أن تكون أقل أو أكثر حساسية ) .
ثم إن إستمرار الوحى بعد ذلك يحمل نفس الدلالة على حقيقة الوحى وأنه ليس كما أراد المشككون : ظاهرة نفسية محضة ’ ونستطيع أن نجمل هذه اللالات فيما يلى :-
1- التمييز الواضح بين القرآن و الحديث ’ إذ كان يأمر بتسجيل الأول فوراً ’ على حين يكتفى بأن يستودع الثانى ذاكرة أصحابه ’ لا لأن الحديث كلام من عنده لا علاقة له بالنبوة ’ بل لأن القرآن موحى به إليه بنفس اللفظ و الحروف بواسطة جبريل عليه السلام ’ فكان يحاذر أن يختلط كلام الله عز وجل الذى يتلقاه من جبريل بكلامه هو صلى الله عليه وسلم .
2- كان النبى صلى الله عليه وسلم يسأل عن بعض الأمور ’ فلا يجيب عليها ’ وربما مر على سكوته زمن طويل ’ حتى إذا نزلت آية من القرآن فى شأن ذلك السؤال ’ طلب السائل وتلا عليه ما نزل من القرآن فى شأن سؤاله . وربما تصرف الرسول فى بعض الأمور على وجه معين ’ فتنزل الآيات من القرآن تصرفه عن ذلك الوجه ’ وربما إنطوت على عتب أو لوم له صلى الله عليه وسلم .
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أميّاً .... وليس من الممكن أن يعلم الإنسان بواسطة المكاشفة النفسية حقائق تاريخية ’ كقصة يوسف .... وأم موسى حينما ألقت وليدها فى اليم .... وقصة فرعون .... ولقد كان هذا من جملة الحكم فى كونه صلى الله عليه وسلم أميّاً : ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون ) العنكبوت 48 .
4- إن صدق النبى صلى الله عليه وسلم اربعين سنة مع قومه واشتهاره فيهم بذلك ’ يستدعى أن يكون صلى الله عليه وسلم من قبل ذلك صادقاً مع نفسه ’ ولذا فلا بدّ أن يكون قد قضى فى دراسته لظاهرة الوحى على أى شك يخايل لعينه أو فكره .
وكأن هذه الآية جاءت رداً لدراسته الأولى لشأن نفسه مع الوحى : ( فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك’ لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) يونس 94
ولذا روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال بعد أن نزلت هذه الآية : لا أشك ولا أسأل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://k7alwatia.ahlamontada.net
 
بدء الوحى (فقه السيرة - البوطي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإســـلامي :: السيرة النبوية-
انتقل الى: