عبادة سنة )) . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعاوية نب أبي سفيان رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(حبي وحب أهل بيتي نافع في سبع مواطن أهوالهن عظيمه)) أوردهما الديلمي في الفردوس وتبعه ولده بلا إسناد؛وأحسبهما غير صحيحي الإسناد، وكذا الذي بعدهما. وفي (( الشفا )) بلا إسناد : أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( معرفة آل محمد صلى الله عليه وسلم ، براءةٌ من النار . وحبُّ آل محمد صلى الله عليه وسلم ، جوازٌ على الصراط . والولاية لآل محمد صلى الله عليه وسلم ، أمانٌ من العذاب )) .
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : (( يردُ الحوضَ أهل بيتي ومن أحبَّهم من أمتي ، كهاتين السَّبابتين )) . ذكره المُحبُّ الطبري .
وعن زيد بن أرقم رضي الله مرفوعاً (( خمسٌ من أوتيهن لم يُغدر على ترك عمل الآخرة – حبُّ آل محمد صلى الله عليه وسلم )) . الديملي في (( مسنده )) من طريق أبي نعيم .وعن بعض العلماء مما في الشفاء أنه قال:معرفتهم_يعني آل محمد صلى الله عليه وسلم_:هي معرفة مكانهم من النبي صلى الله علية وسلم،وإذا عرفهم بذلك عرف وجوب حقّهم وحرمتهم بسببه وعن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه . أنا شجرةٌ ، وفاطمة حَمْلُها ، وعليٌّ لقاحُها ، والحسن والحسين ثَمرُها ، والمحبّون أهل البيت ورَقُها ، هم في الجنة حقاً حقاً )) . رواه الديلمي .في مسنده وكذا ابن الجوزي في الموضوعات .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رفعه : (( يا علي !إن أهل شيعتنا يخرجون من قُبورهم يوم القيامة على ما بهم من الذنوب والعُيوب وجوهُهُم كالقمر ليلة البدر... )) . الحديث ؛وفيه كلامٌ أكثر من هذا ، وكله كذب . وقد أورده ابن الجوزي في (( الموضوعات )) .
وعن جرير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من مات على حبّ آل محمد صلى الله عليه وسلم مات شهيداً ، ألا ومن مات على حُبّ آل محمد صلى الله عليه وسلم مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حبّ آل محمد صلى الله عليه وسلم مات تائباً ...)) .
وفيه : (( مات مؤمناً مستكمل الإيمان )) .
وفيه : (( بشره ملك الموتِ بالجنة ومُنكرٌ ونكير )) .
وفيه (( يزف إلى الجنة كما تزف العَروس إلى بيت زوجها )) .
وفيه : (( فُتح له في قبره بابان إلى الجنة )) .
وفيه : (( مات على السُّنة والجماعة )) .
وفيه : (( ومن مات على بُغض آل محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء يوم القيامة مكتوبٌ بين عينيه : آيسٌ من رحمة الله )) .
أخرجه الثعلبي في (( تفسيره )) .
قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عليّ البلخي ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن إسحاق ، حدثنا محمد بن أسلم ، حدثنا يعلى بن عُبيد ، عن إسماعيل ، عن قيس بن أبي حازم عنه .
ورجاله من محمد إلى مُنتهاه أثبات ، لكنَّ الآفة فيمن بين الثعلبي وبين محمد ، وآثارُ الوضع – كما قال شيخنا رحمهُ الله – عليه لائحة .
وعن الحسين بن عليٍّ رضي الله عنهما قال : (( من دمعت عيناه فينا دمعةً ، أو قطرت قطرةً ، آتاه الله عز وجل الجنة )) .
أخرجه أحمد في (( المناقب )) .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من أحبّنا بقلبه وأعاننا بيده ولسانه ، كنت أنا وهو في عليين . ومن أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه وكفَّ يده ، فهو في الدرجة التي تليها ، ومن أحبّنا بقلبه وكف عنا لسانه ويده ، فهو في الدرجة التي تليها )) .
رواه نعيم بن حماد من طريق سفيان بن الليل ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، به . وابن الليل كان غالياً في الرَّفض ، بل في الطريق إليه السِّري بن إسماعيل ، أحد الهَلْكى .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم ، خيركم لأهلي من بعدي )) .
رواه أبو يعلى ورجالُه ثقات ، لكن شذَّ راويه عن سائر رواته بقوله (( لأهلي )) ، فالكل إنما قالوا : (( لأهله )) . قاله أبو خثيمة راويه .
وعن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنّ الله عز وجل ثلاثُ حُرمات ، فمن حفظهُنَّ حفظ الله دينه ودُنياه ، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله دُنياه ولا آخرته )) .
قلتُ : وما هُنَّ ؟
قال : (( حرمةُ الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة رحمي )) .
أخرجه الطبراني في (( الكبير )) و (( الأوسط )) ، وأبو الشيخ في (( الثواب )) .
وأورد المُحبُّ الطبري بلا إسناد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من حفظني في أهل بيتي ، فقد اتخذ عند الله عهداً )) .
وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من لم يعرف حقّ عترتي والأنصار والعرب ، فهو لإحدى ثلاث : إما منافقٌ ، وإما لزِنْيةٍ ، وإما امرؤٌ حملت به أمُّهُ في غير طُهرٍ )) .
أخرجه أبو الشيخ في (( الثواب )) ، ومن طريقه الديلمي في (( مسنده )) وكذا أخرجه البيهقي في (( الشعب )) ، وفي سنده زيد بن جُبير فقال : إنه غير قويٍّ في الرواية .
وعن عبيد الله بن حسين بن عليّ بن حسين بن عليّ ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال : (( من والانا فلرسول الله صلى الله عليه وسلم والى ، ومن عادانا فلرسول الله صلى الله عليه وسلم عادى )) .
وعن أبي نزار الوليد بن عُقبة العِجْلي : سمعت عبد لله بن حسن بن حسن يقول : كفى بالمحب لنا أُنْسُبهُ إلى من يحبنا،وكفى بالمبغض لنا بغضا اِنسُبه إلى من يبغضنا )) .
وعن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه قال : (( إنَّ الله تعالى أخذ ميثاق من يُحبنا وهم في أصلاب آبائهم ، فلا يقدرون على ترك ولايتنا ، لأن الله عز وجل جبَلهُم على ذلك )) .
وعن يحيى بن زيد قال : (( إنما شيعتنا من جاهد فينا ومنع مِنْ ظُلمنا ، حتى يأخُذَ الله عز وجل لنا بحقنا )) . روى هذه الآثار الأربعة الجِعابي .
وعز المُحبُّ الطبري لابن السّمَّان في (( الموافقة )) عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : (( قال عمر بن الخطاب للزبير بن العوام رضي الله عنهما : هل لك أن تعود الحسن بن علي رضي الله عنهما فإنه مريض ؟ وكأنّ الزبير تلكّأ عليه ، فقال له عمر رضي الله عنه : أما علمت أنّ عيادة بني هاشم فريضةٌ ، وزيارتهم نافلةٌ )) .
وفي رواية : (( إن عيادة بني هاشم سنّةٌ ، وزيارتهم نافلةٌ )) .
قوله (( تلكأ )) : يعني توقف وتبطّأ .
وعند الخطيب في (( الجامع )) بسند ضعيف من طريق عمرو بن مُرّة ، عن سالم بن أبي الجعد قال : (( قال عثمان بن عفان برضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُكرمُ بني هاشم )) . وسالمٌ لم يسمع من عثمان رضي الله عنه ، فهو منقطعٌ أيضاً .
وروينا أن نصر بن أحمد – صاحبَ خراسان – استأذنت عليه امرأةٌ علويةٌ ، فشكت من عامله على بلْخ . فكتب لها إليه ، وأنعم عليها بدراهم وثياب وغير ذلك ، ثم نام فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول : (( حفظ الله حُرمتك كما حفظت حُرمتي )) .
فلما استيقظ أعلم حاجبه بذلك ، وأمرهُ بإحضار الفُقهاء وغيرهم . ثم كتب إلى سائر البُلدان يحضُّهم على الإحسان لآل الرسول صلى الله عليه وسلم .
وروينا في (( التذكرة )) للحُميدي من طريق أبي عمرو محمد بن أحمد العوام ، أن يحيى بن معاذ دخل على العلوي البلخي ببلخ ، فقال له العلوي : ما تقول فينا أهل البيت ؟
قال : ما أقول في َغرْس غُرس بماء الوحي ، وطينٍ عُجن بماء الرسالة . فهل يفوح منهما إلا مسكُ الهُدى وعنبر التُّقى .
فقال : أحسنت ، وأمر أن يُحشى فمُهُ دُرّاً .
قال : ثم زاره من غدِهِ ، فلما دخل العلوي على يحيى ، قال له يحيى : إن زرتنا فبفضلك ، وإن زرناك فلفضلك . فلك الفضلُ زائراً ومَزوراً .
يتبع إن شاء الله تعالى ...........